السبت، أكتوبر 09، 2010

جزيرة الحوار

اليوم وفي نقاش قصير مكير مع الأصدقاء، حاولنا أن نتعقل أو نعقل لا أعلم المهم أننا نريد الحوار وكأننا نتحاور من أجل الحوار فقط، لدينا حروف باللغة العربية يجب استخدامها، وحفظنا معلومات يجب أن نبحبح بها، بالإضافة إلى بعض المصطلحات التي نحبها دائما وتعبر عن مدى فهمنا واطلاعنا، ونستخدم عبارات مثقفين وعلماء مثلا ( تأطير الموضوع) وصديقي يأتي بجملة ( في الواقع ) وآخر يردد ( الحقيقة أنه ) المهم أننا عشنا يومنا وتحدثنا بما فيه الكفاية ولــــكن ما الفائدة ؟
إذا كان الحديث والنقاش لأجل الحديث وسد فراغ الوقت فهذا أسميه ( عبط مؤقت ) وقد يستمر ويلازم شخصيتك وطبعك لان العلم بالتعلم والعبط بالتعبط ايضا فلا تستعبط يا صديقي ويا أصدقاء وبإختصار دعونا من العبط وخلونا بالمفيد، والمفيد بنظري أن المداخلة يجب أن تكون عن وعي وفهم والحوار ينتهي بنتيجة إما الإقناع أو إضافة معلومات حقيقية للطرف الآخر أو تغيير من طبعك وفكرك بعد النقاش
شخصيا استفدت الكثير، فلا أحاور الجاهل لانه متعب وتتحول تدريجيا من محاور إلى معلم فتعلمه كيف يتحدث وكيف يفكر وكيف يقنع وكيف يحترم ولكن من الصعب أن تعلمه كيف يصمت!!
هذا الحديث يرتبط بموضوع الحوار واحترام الرأي الآخر ولكن دائما أفكر إذا كانت الحقيقة واحدة كيف السبيل لها وما من حوار، وإذا كان الحوار لا يدلني على الحقيقة فما الفائدة منه ؟ ومن جانب آخر إذا توصلت إلى الحقيقة فهل أقبل الطرف الآخر الذي لم يقدم ولا دليل أو حجة مقنعة لأقتنع به !!!!
اكتشفت حقيقة بسيطة فإن البعض عندما تحاوره ولم تقتنع برأية يتهمك بالعناد وحقيقة الأمر انه لم يقدم شي ومع ذلك يحب هجر الحوار المفتوح ليسكن في كوخ من الصمت

المجالات كثيرة للحوار ولكن مقتنع بحقيقة بأنني أستطيع أن أكذب واخرج من الحوار بسهولة وأعذار أو ضيق الوقت ولكن في حقيقة الأمر لا أستطيع أن أصدق نفسي بأني على حق

أنصح الجميع بإستخدام العقل أكثر من التلفون والسير نحو النقاش والحوار