الزبدة .... المهم ... اخلص ... مراد الكلام .. كلمات دائما ما أرددها أثناء الحديث مع الزملاء، أظن أنني بهذه الكلمات أحب الوضوح، وإبراز أهداف الحديث قبل الحديث ولكن لا بأس دائما ما أعاني من هذه الزبدة، لأنني وببساطة تعلمت من كل مؤسسة تعليمية أن المنطق والمنهج السليم يؤدي إلى نتيجة سليمة، أما الارتجال والمطالبات التي توضح العنصرية عند قوم يطالبون بالمساواة، وما أصعب أن أقرأ مبادئ يوغياكارتا ونحن في صدد الحديث عن مبادئ التمييز ضد المرأة. لا أنصح بمتابعة المطالبات الجديدة لأني أقولها عن قناعة، الظلم علينا أهون بكثير من مطالباتنا الجديدة، المطالبة التي لا تضمن لي استقرار المجتمع لا أريدها ولا أتشرف بذكرها أصلا، هذا ما وجدته فعلا في كل المطالب لحقوق الإنسان وهو أبعد بكثير عن الإنسان، لأنه لم ينظر للإنسان البسيط كيف يعيش ولم ينظر إلى الغني، بل نظر إلى نفسه فقط وبالأخص نظر إلى جنسه فإن كان رجل طالب بمطالب وإن كانت امرأة طالبت هي بمطالبها، وكأننا أمام حرب بين الجنسين وكلاهما يحملان راية المجتمع!.
في الحقيقة وإن كنا أبعد من الحقيقة، ولكن لابد أن نذكرها على مضض، أننا أمام زعامة اجتماعية لا تحمل أي فكر أو أي منطق، سوى الإزعاج، هنا بدوري لم أتهجم على أحد، ولكن لي حق بأن أتحدى أي ناشط يتعاطى المنشطات الحقوقية على حساب الاستقرار وعلى حساب المنطق والقانون، ولست أتعجب من هذا الموقف
فنحن في زمن الجهلاء أصلا،و روضنا هذه العلوم لنرتقي بالأغبياء فقط، أما من اكتسب العدالة بفطرته وضميره نهمشه بكل فخر ولا نفتخر!
أرجو أن نتقبل هذه الفئة التي لم أجد أي تسمية تناسبها سوى التائهون عن طريق المنطق والعلم، ولا تستفسروا عن هذه الفئة، فهم حقوق الإنسان بكل تأكيد، قد يستغرب القارئ من هذا التهجم، ولكن غياب مهنية أي عمل تدعو إلى هذا التهجم، خصوصا عندما ندعو إلى المساواة أمام القانون، ونجد أن أول من ينتهك هذا القانون هو من يطالب بحق لا يقره القانون، ثم يأتيك ليعتذر ويقول إني أطالب بتعديل هذا القانون وعلى حساب من؟ على حساب مفاهيم القانون لنرضي حضرته وفكره ومطالبه.
سأكتبها ارتجالا ولن أعيد قراءتها، لأنها خرجت كما هي، وستبقى كما هي شاء من شاء أو يمرر رأسه على الجدار الفاصل في أراضي غزة، خصوصا أنها جدران تتماشي مع فكر من شيدها وفكر حقوق الإنسان وأهدافها
وداعا يا قارئ تزاحمت في ذهنك الأقلام.