الخميس، ديسمبر 31، 2009

أزمة

الزبدة .... المهم ... اخلص ... مراد الكلام .. كلمات دائما ما أرددها أثناء الحديث مع الزملاء، أظن أنني بهذه الكلمات أحب الوضوح، وإبراز أهداف الحديث قبل الحديث ولكن لا بأس دائما ما أعاني من هذه الزبدة، لأنني وببساطة تعلمت من كل مؤسسة تعليمية أن المنطق والمنهج السليم يؤدي إلى نتيجة سليمة، أما الارتجال والمطالبات التي توضح العنصرية عند قوم يطالبون بالمساواة، وما أصعب أن أقرأ مبادئ يوغياكارتا ونحن في صدد الحديث عن مبادئ التمييز ضد المرأة. لا أنصح بمتابعة المطالبات الجديدة لأني أقولها عن قناعة، الظلم علينا أهون بكثير من مطالباتنا الجديدة، المطالبة التي لا تضمن لي استقرار المجتمع لا أريدها ولا أتشرف بذكرها أصلا، هذا ما وجدته فعلا في كل المطالب لحقوق الإنسان وهو أبعد بكثير عن الإنسان، لأنه لم ينظر للإنسان البسيط كيف يعيش ولم ينظر إلى الغني، بل نظر إلى نفسه فقط وبالأخص نظر إلى جنسه فإن كان رجل طالب بمطالب وإن كانت امرأة طالبت هي بمطالبها، وكأننا أمام حرب بين الجنسين وكلاهما يحملان راية المجتمع!.

في الحقيقة وإن كنا أبعد من الحقيقة، ولكن لابد أن نذكرها على مضض، أننا أمام زعامة اجتماعية لا تحمل أي فكر أو أي منطق، سوى الإزعاج، هنا بدوري لم أتهجم على أحد، ولكن لي حق بأن أتحدى أي ناشط يتعاطى المنشطات الحقوقية على حساب الاستقرار وعلى حساب المنطق والقانون، ولست أتعجب من هذا الموقف

فنحن في زمن الجهلاء أصلا،و روضنا هذه العلوم لنرتقي بالأغبياء فقط، أما من اكتسب العدالة بفطرته وضميره نهمشه بكل فخر ولا نفتخر!

أرجو أن نتقبل هذه الفئة التي لم أجد أي تسمية تناسبها سوى التائهون عن طريق المنطق والعلم، ولا تستفسروا عن هذه الفئة، فهم حقوق الإنسان بكل تأكيد، قد يستغرب القارئ من هذا التهجم، ولكن غياب مهنية أي عمل تدعو إلى هذا التهجم، خصوصا عندما ندعو إلى المساواة أمام القانون، ونجد أن أول من ينتهك هذا القانون هو من يطالب بحق لا يقره القانون، ثم يأتيك ليعتذر ويقول إني أطالب بتعديل هذا القانون وعلى حساب من؟ على حساب مفاهيم القانون لنرضي حضرته وفكره ومطالبه.

سأكتبها ارتجالا ولن أعيد قراءتها، لأنها خرجت كما هي، وستبقى كما هي شاء من شاء أو يمرر رأسه على الجدار الفاصل في أراضي غزة، خصوصا أنها جدران تتماشي مع فكر من شيدها وفكر حقوق الإنسان وأهدافها

وداعا يا قارئ تزاحمت في ذهنك الأقلام.

الثلاثاء، ديسمبر 15، 2009

منتخب التحرير

في أحدى ليالي جرش الأثرية وبينما أمشي مع صديقي السائح، حيث كنا في زيارة للمواقع الأثرية هناك، وعقب ذلك زيارة إلى منطقة ( عجلون ) التي لا تبعد كثيرا عن جرش وهي منطقة أثرية أيضا وتوجد فيها قلعة عجلون التي تذكرنا برموز لا ننساها بالتأكيد، وعلى أثر ذلك قمنا برياضة الكلام كعادتنا فتطرقنا لفن العمارة وانتقلنا إلى لسياسية دون مبرر يذكر حتى وصلنا إلى ذكر دولة إسرائيل العظمى والمعترف بها كدولة عضو في الأمم المتحدة ما عدانا، وتحدثنا عن سياستها الهمجية نحو العرب والإسلام والحروب التي دمرت دولنا وشعوبنا، فقال لي صديقي : ( ياخي اسرائيل هذه ما تستحي ) ، فقلت : طبعا لا تستحي فمن يتجرأ على الأطفال والنساء والطبيعة ماذا تنتظر منه؟، قال: ( لالا يعني مانقدر نشيلها)، فقلت : (مرة وحدة؟) لا يا عزيزي لا أظن نستطيع فنحن أمة لا تحافظ على سمعة رسولها حتى تحافظ على سمعتها!

قال: ( أي والله صدقت خلاص مافي فايدة)، قلت : لا فض فوك.

ظل هذا الحديث ينبض فيني، وأتساءل لماذا مانقدر نشيلها؟ ( على قولة صديقي ) واستمر التفكير معي حتى أنني خرجت من جو التاريخ والحروب فلم يعد للسهام قيمة ولم يعد للسلاح قيمة فلا بد أن نفكر بحرب جديدة بطريقة غير مباشرة، فالموضوع ليس بالسهل! نحن نهدف إلى أن ( نشيلها) وظللت أفكر فيها هذه ( الشيلة ) وصديقي يتحدث بكل حماقة عن كرة القدم، ويضربني على كتفي ، ( شفت مباراة مصر والجزائر ؟ ) فأجبته : طبعا... للأسف، فقال : ( أي والله للأسف طلعت مصر ! ) قلت : أنا أتحسر على حال الشعبين والحكومتين، هل وصلنا لهذه الدرجة! مقاطعة واستدعاء سفير و و و!!، فأجاب : ( أي صح صح والله ماعندهم سالفة ) قلت : طبعا، ردة فعل غير متوقعة وما يثير العجب أن الرئيس المصري يتحدث عن كرامة الشعب المصري مع أن الأمر لا يتعدى كونه مباراة كرة قدم!! ( عليكم الاطلاع على الاحصائيات المتعلقة بالمصريين خارج مصر وطريقة معاملتهم خصوصا في الدول العربية لتعرفوا كرامة المصري إلى أين وصلت ... والأخ ثار مع الشعب ... نسيت انه في انتخابات .. معااه حق )، إن ردة فعلك قد تـأتي لك بحلول غريبة، وخطرت في بالي فكرة تحرير فلسطين، ولم أتردد بطرحها وأراهن على نجاحها لأنها مجربة أكثر من مره فتمت تجربتها بين مصر والجزائر والسعودية والبحرين وعمان والإمارات، وهذه التجارب كافية لنحدد مدى نجاح الفكرة.

أقترح أن نخاطب الدول العربية لتخاطب وزاراتها ليتم تجهيز 22 لاعب من كل الدول العربية، ونأتي بمدرب من الخارج ( أحلى وأغلى ) ونجهز هذا المنتخب ليخوض مباراته الأولى ضد منتخب إسرائيل، بشرط أن نهزم، وبعد ذلك سوف يقوم الشعب والإسرائيلي بالاعتداء على لاعبينا بالضرب وأنا أراهن على ذلك، وبعد ذلك سوف تقوم قيامة العرب! ياسر القحطاني ينضرب!! إهاانة ... بو تريكة يهااان!!! لالا مش معقول .. محمد نور يلعب في حواري إسرائيل غصب ؟؟ هذا إكرااه لالا...

فيثور الحكام وأولهم حسني مبارك للحفاظ على كرامة ( بوتريكة ) وغيره وغيره ،، وبهذا نضمن أن مفاوضات السلام سوف تنقطع، فتسحب البعثات الدبلوماسية العربية بإسرائيل، وشعبنا الحبيب يتوعد إسرائيل، وبظرف ثلاثة أسابيع سوف نحرر فلسطين ونصلي صلاة الجمعة في القدس إن شاء الله، ونقيم أول مباراة عربية خالصة في الأراضي الإسرائيلية بين مصر والجزائر، وتخرج مصر منهزمة وتعود الكره والحماقة بين الشعبين وتأتي إسرائيل لتسترجع أراضيها المغتصبة من منتخب التحرير. وبس بعدها تحرم تلعب أي مباراة معانا وتعيش غزة.