السبت، يونيو 12، 2010

تصويت خليج البصرة


الصدفة كعادتها قادتني للدخول لهذا الموقع الذي يطرح تصويتا شعبيا متشعبا في التاريخ والسؤال حول تسمية الخليج العربي أم الفارسي، والبعض قد يعتبرها مجرد تسمية ولكن هي بالاصل تعتمد على بعد تاريخي وعداء بين العرب والفرس ( كلام العرب ) وأضف إلى ذلك عداء المجوس للمسلمين ( مشايخنا حفظهم الله ) ولا نستبعد أثر هذه التسمية على البعد الاستراتيجي في المنطقة ( الاخوة في السياسة ) أما نحن كشعوب لها حق تقرير المصير لا ناقة لنا في هذا الخليج ولا جمل! حتى رحلات الصيد تتطلب معرفة متعمقة لأحد المسؤولين حفظهم الله، وحتى خيرات هذا الخليج قد لا نستفيد منها، فما رأيكم هل نصوت على أنه خليج عربي خالص مخلص أم أنه خليج فارسي مفترس؟ علما بأن البحر لا يستفيد منه إلا من يقيم على أراضي الخليج والصيد في هذا الخليج يجلب لك (الحفاظات وأكياس فاضية)
الشاهد في الاستفسار أن الدول تتبدل تسميتها ودينها أمر طبيعي أما البحار فأصبحت أمر مقدس !!

الخميس، يونيو 03، 2010

استنكر وأخواتها



استنكر وأخواتها

مقدمة في العبارات السياسية


الشجاعة تختلف عن التشجع نظرا للتكلف الذي يصيب التشجع والعوامل التي تؤدي إلى التشجع، والحيرة في وصف موقف الدول العربية هل تحتاج إلى شجاعة أصيلة أم تشجع مصطنع، ولا ضير فيهما فالأهم في نظري هو الحركة.

إن المتأمل في موقف الدول العربية يجد أن المواقف غير متساوية، فمنهم من يندد وهذه قمة الجرأة، وآخرون استنكروا الفعل وهو أشد من التنديد كما سنوضح ان شاء الله. والبعض يستهجن والاستهجان قريب من الاستنكار لانهما يلتقيان في الاستقباح للفعل، وهناك بعض المواقف الحديثة مثل من يمتعض وهذه الحالة تعبر عن وصف حالة غضب، وأحدث ما نزل في الساحة السياسية هو "الشجب" وهو يلتقي مع الاستنكار والاستهجان في استقباح الفعل.

ومن يمتهن السياسة يحتار في اختيار بعض الكلمات وبذلك لابد من الرجوع لأهل الاختصاص للاستشارة في اختيار أدق المصطلحات للتعبير عن الحالة المعاشة، وأنا اقدم هذه الاستشارة مجانا حتى نتقن دورنا السياسي ونوحده، فلا يجوز للدول المتجاورة أن تختلف في ردة فعلها بين مندد وممتعض!!

لذلك أحاول أن أصنف الدول تصنيفا علميا يتوافق مع الكلمات المستخدمة وما هذه الخطوة إلى نظرة ثاقبة للمستقبل البعيد، واستنادا لعلم يفسر المواقف وردة الفعل الطبيعية التي تصدر من البشر في إطار السياسة، ويجب أن يستعد الشعب العربي لهذه العبارات وعليه أن يرددها ليلا ونهارا.

الدولة ( أ )

إن تصنيف الدول يعتمد على موقع الحدث، فالدول المجاورة للحدث تكون ضمن التصنيف "أ" وعلى هذه أن تستخدم أشد العبارات في وصف الحدث نظرا لقربها من الحدث ويمكن تحليل ذلك أنه تهديد للمعتدي أو طلب وقف وكلاهما أشد من الآخر.

والتعبير الدقيق لهذا التصنيف هو استخدام كلمة " يشجب " لما لها من حدة في التعبير واستنكار بحده، ولا يكفي هذا الموقف بل يجب إضافة عبارة " يدين "

وتكون المعادلة كالتالي : شجب + إدانة = دولة تصنيف (أ)

الدولة ( ب )

الدول الأخرى وهي التي تكون بعيدة عن الحدث ولكنها ذات وزن سياسي في المنطقة وهنا عليها استخدام عبارة " استهجن " نظرا لقباحه الفعل، وبالعودة للدور الهام في المنطقة يجب أن تدين الفعل كذلك لوزنها السياسي وتكون المعادلة لهذه الدول : استهجان + إدانة = دولة تصنيف (ب)

ملاحظة : قد تكون الدولة قريبة من الحدث ولها وزن سياسي أي انها من الفئتين (أ) (ب) وهنا عليها استخدام (يشجب+يستهجن+ إدانة) ويتم توزيع الأدوار بين رئيس الحكومة (يشجب) ووزير الخارجية (يستهجن) والدولة (تدين)

الدولة ( ج )

التصنيف (ج) يعبر عن الدولة التي لا تكون قريبة من الحدث وليس لها أي وزن سياسي في المنطقة وهذه الدول تكتفي بالتفرج فقط وعليها استخدام أخف العبارات وإلا ستنقطع عنها المساعدات الدولية، والعباراة المقترحة لهذا التصنيف هي " امتعض " نظرا للتعبير عن الغضب والألم مع امكانية سحب الامتعاض في حال تسبب الموقف لمشكلة لهذه الدولة.

وان المجتمع الدولي لا يتكون من الدول فقط بل هناك منظمات دولية حكومية وغير حكومية، وهذه المنظمات يجب أن يكون لها دور فعال في ابداء رأيعا فيما يتعلق بالحدث وعليها استخدام عبارة " استنكر" لما فيه من استقباح للفعل بالإضافة إلى عبارة " ندد " لانها تعلن عن العيوب وهذه ينعكس على شفافية المنظمة وجدية عملها.

أما الشعوب العربية فلها استخدام أي عبارة مما ورد أعلاه، أو استخدام اللهجة المحلية والاستعانة بالكلمات المعبرة عن الموقف مثل ( آفا – ماهقيت – ماهو العشم ... الخ ).