الأحد، أبريل 26، 2009

بالجـــزمــة



مضت الأيام على المبادئ القانونية وما زالت هذه المبادئ صامدة بالرغم من السيل الجارف الذي يهاجمها بالمبيدات التقليدية، وفي جزئيات علم الإجرام والعقاب وجدت كلام لا يقل أهمية عن مبادئ الجزمة وأهميتها في مجتمعنا لدرجة أنك تسجن شخص لمدة شهر خير له من أن ترميه بالجزمة وهذا يعود للنظرة الدونية لهذا النوع من الملابس في محيطنا الغني بالثروات.

لم أجد أنسب من الجزمة حتى أعاقب على سلوك فرط من تكنيك القاعدة القانونية في أسلوب التجريم، طالما أن مبدأ الشرعية سائد في معظم البلاد (لا جريمة ولا عقوبة ولا تدبير احترازي إلا بنص) وهو مبدأ عظيم في عرفنا الجنائي ولكن قد يستغله القلة من المثقفين والكتاب وحتى الطلاب لسرقة بعض الأفكار دون أي يكون عليهم أي ممسك قانوني يجرم ذلك الفعل، وهنا لا أطالب بتوسيع دائرة التجريم بقدر إضافة عقاب اجتماعي لهذا اللص اللطيف المثقف.

وتأتي أهمية هذا العقاب لارتباطها بالفكرة والتفكير وهي لب التعليم والتثقيف في أي مجتمع، وعندما تكون الفكرة مجموعة من الحلول أو المقترحات أو الملاحظات لدى الإنسان البسيط، ويأتي ذلك الكاتب المثقف ليسرق (تحويشة) الأفكار لدى هذا الطالب، هنا أطالب بتدخل المجتمع لحل أزمة الفكر التي نعاني منها.

لنتصور أن ذلك السارق كاتب يقود الرأي العام بحروفه الأبجدية، ويصول ويجول في أعمدة الصحف نهارا، ويعسعس في المنتديات والمدونات ليلا، ويضج الضجيج لأي كلمة يقولها حتى لو كانت من باب العطاس، ويرفع مقداره ويكرم في اللقاءات الثقافية (بعد وجبة العشاء طبعا).

ولو تصورنا أن ذلك السارق طالب في الدراسات العليا والمعهد القضائي، وهو باحث يريد حل فرضيات المجتمع التي لم أجد لها حل، وهو قاضي في المستقبل يتجرع سم العدل في شبابه، ويكون له وزن في محكمة التمييز(وتسمى النقض في بعض البلاد أو العليا).

لماذا لا نتصور أن هذا السارق باحث حقوقي ينام على مخدة أفلاطون ويفوق على زقزقة المنظمات الغير حكومية لتطرق باب الدار وتقول له ناولنا ما سرقت حتى نزعج به الآخرين.

ملاحظة: هذه ليست فرضيات العصر الذهبي في اليونان بل هي واقع وحصل لي، ولم أتصور كيف لي أن أثق في كاتب يقول فكرة مسروقة، أو طالب علم ينجح بكلام غيره، أو باحث عجز أن ينال طموحه إلا بهذا الفعل. إذا كانت هذه الرموز تقودنا في المستقبل أظنه أمر جيد، لأننا في الهاوية بأي شكل من الأشكال فلم نصحو على زمن المفكرين فما بالك في زمن (الحرامية).

لذلك المجتمع مخير وليس مخير في عقاب من يريد، والعقاب الذي اقترحه يتمثل بضرب السارق المحترم (بالجزمة) حتى يعي ما يقول ويدرك كنه أفعاله لعله يعود إلى واقعه ومحصلة تفكيره (ان وجد).

· شروط الجزمة الواردة في بيان المجتمع رقم 88 لسنة 1248خ.

يجب أن تشتمل الجزمة على الشروط الآتية حتى تفي بالعقاب وتحقق أهداف المجتمع :-

1- يجب أن تكون الجزمة باللون الأسود.
2- أن لا يقل مقاسها عن 41 أو ما يعادلها.
3- أن تكون الجزمة قد استخدمت لمدة لا تقل عن 6 أشهر.
4- يحظر الضرب بالجزم من النوع الراقي التي لا تقل ثمنها عن 80 دولار أو ما يعادلها في دولة السارق.
5- لا يجوز استخدام الدفاع الشرعي في حق من يقوم بالعقاب ولا تطبق عليه أحكام الظروف المشددة.
6- بالرغم مما ورد في الفقرة الأولى يمكن استخدام الجزمة الملونة باللون البني الداكن بعد موافقة وزير الجزم الخطية وتنسيب الأمين العام لنقابة المهنيين.
7- على المجتمع تنفيذ هذا القرار ويسري مفعولة بعد شهر من تاريخ نشره.


الأربعاء، أبريل 22، 2009

تعيش بنغلاديش حرة أبية

بنغلاديش الذهبية

اني احبك

دائماً سمائك وهوائك العليل يجعلان قلبي في تناغم

كأن الناي بجانبي يعزف
في الربيع يا أمي تجعلني منجاتك مبتهجاً
يالها من اثارة

في الخريف يا أمي في حقول الأرز المتفتحة الكاملة
رأيت الإبتسامات الحلوة في كل ناحية
يالها من جمال ورقة

نرى اثار الأقدام في كل مكان على شجر البنيان
وعلى طول ضفاف الأنهار
آه يا امي كلها كلمات من شفتيك
مثل السلسبيل في آذاني
يالها من اثارة
اذا حزنت يا أمي سترينني دائماً حزيناً.


لا تأخذك الظنون أنه نشيد بنغلاديش

الخميس، أبريل 09، 2009

صباح قبيح .. الله المستعان

جاء الصباح بشكل مغاير وجديد، والخبر كعادته لا يحزن ولكنه يؤدي إلى نتائج، وقد تعلمنا الحياد والدعوة إلى الحوار بشكل أرقى من الراقي طالما أننا على ثقة فيما نقول.
نشرت أحد الصحف المحلية تصريح مدير دار النشر الدنماركية لارس هيد يغورت ( وإن كنت أتحفظ على نسبه)، حيث قال أنه ينشر صور مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم لموازنة مدخول المؤسسة،والمثير للجدل أن الصورة وصل سعرها 300 دولار !!!( برميل البترول مسكين )

المهم في الموضوع هو تلفيق حرية الرأي!! وما أشد حماقته عندما يشرع في مناقشة قضية الإرهاب الإسلامي، لا أعلم إن وصلنا إلى هذه الدرجة أم بعد في مجتمعاتنا الحبيبة، فالنقد والحرية أسمى من هذه الأفعال، والنشر المسيء لا يحل قضية بل يزيدها تعقيدا، خصوصا إذا ماعلمنا أن الدول الإسلامية ( أمة المليار) لا تتحرك بصفتها الرسمية، وتبقى الشعوب تتخذ مواقفها - العاطفية - من تلقاء نفسها.

وأهم المهم في الموضوع موقف المسلمين الذين يدعون حب الرسول صلى الله عليه وسلم، الإدعاء شيء والفعل شيء آخر، أراضي تسلب ( مشيها ) أموال تنهب ( الصالح العام! ) رسولنا يستهزئ به ( الله يسامحه ). لم أجد تكييف مناسب لردة الفعل أهو احترام أم خوف أم ضعف.

سؤال الحلقة : لو أن أحد أصحاب السمو و المعالي نشرت صورته وهو حاسر ( مو لابس الشماغ ) ، ماذا سيحدث؟ وما مصير الناشر؟

الأحد، أبريل 05، 2009

تزوجها بالحلال وعاكسها بالحرام

في كل صباح يشرع المواطن لقراءة بعض الصحف المحلية، وانا بصفتي المواطن الأول لأي وطن قمت بقراءة بعض صحفنا المحلية وأعجبني موقف الزوجة التي ضربت زوجها ضربا مبرحا، ولم تقف عند هذا الحد بل الحقتها ببعض الشتائم وهي ملح (الهوشة) في لهجتنا الحبيبة أو (المنازعة) عند أصدقائي من أهل عُمان، ويرجع السبب في معاكسه الزوج زوجته دون أن يعلم،(هذه من فوائد تغطية المرأه) وكان الرجل قد تزوج حديثا (New) وأظن أن الزوجة لاحظت بعض التصرفات على زوجها مما جعلها تعد خطة محكمة ما تخرش المايه (أفضل من خطة انسحاب عبدالحكيم عامر) وذهبت إلى المجمع التجاري مع صديقاتها، وهناك قام الرجل بمعاكسة زوجته لانه لا يعلم من هي أصلا، ومن ثم حدثت الحادثة في الميدان، الأفضل من ذلك هو وقوف المرأه في وسط المجمع التجاري، وتشد أعلى أحبالها الصوتيه وتقول " ما رأيكم بهذا الحقير؟ يعاكس النساء وهو متزوج حديثا!

الخبر أظنه ضربه لكل رجل، والحمدلله أن هناك نساء على نهج عالي من الحكمة وحاولت أن تكشف عن سلوكيات زوجها بالتلبس ( وهذا أرقى حالات التبلس في العادات القانونية).
لذلك أتمنى من المرأه في المملكة العربية السعودية أن لا تنتنظر منظمة حتى تدق جرس الباب، ولا تنتظر حكم محكمة قد يزيدها بدل الهم هموم.وانصح بوضع الخطط المدروسة وإيقاع الرجل بأفضل فخ ومن ثم ضربة بالجزمة لأنه هو القوام ولم يحترم قوامة فليُضرب وليكن.

السبت، أبريل 04، 2009

قوله يقولك قالي




يُقال في إحدى الأساطير التعليلية المدونة والراسخة في عقولنا بأن هناك جهاز يستخدم لنقل الصوت بشكل فوري بين مكانين، وسرعان ما تناقلت الأخبار هذه الظاهرة، ولم أتردد في نقلها لزملائي بشكل مفصل وواضح حتى نشرع في استخدامها للمنفعة العامة. وبينما أنا متحمس في نقل هذه المعلومة إن صحت في مجتمعنا، أصبت بصدمة شديدة، وهذا يرجع لتأخر هذه المعلومة لأنها أصبحت حقيقة علمية وتستخدم في أكثر المجتمعات إلا عندنا. ولم أتردد في البحث عن هذه الحقيقة وبعيدا عن شخصية المخترع طالما أن هناك خلاف وقد حسمه الكونغرس قبل بضع سنوات فقط، المهم أننا نستخدم هذا الجهاز.
أما في كيفية استخدامه ومتى فهي سهلة جدا جدا، لأن في الغرب الصالح يقدمون للشرق الطالح أجهزة ومن ضمن ملحقاتها كتيب صغير يشرح كيفية استخدامه، وينصح بعض الناشطين في مجال الأرصاد الجوية أن يتم استخدام الهاتف في أجهزة الدولة أولا لأنها بأمس الحاجة إليه. أما سائر المجتمع فلا أجد مشكلة في استخدام الطريقة التقليدية وهي إرسال أصغر من في البيت عادة ليقوم بنقل حديث المرسل إلى شخص آخر.
وإذا ما علمنا أن هذا الجهاز تم اختراعه قبل 161 سنة، وبدأ الغرب الطامح بهجر هذا الجهاز لأنهم استحدثوا طرق أخرى للاتصال بأقل تكلفة وأقصى سرعه، أما الشرق الكاسح مازالوا يفتقدون هذا الجهاز بشكله المفروض. فالواقع يسرد لنا وقائع بأنه بعض الموظفين لا يجيدون استخدام الدخول إلى دورة المياه (Wc) فكيف جاز لهم استخدام جهاز تقني حديث بالنسبة لنا، فوجدت بعض الجمل التي لا مفر منها في بعض الدوائر الحكومية ومن أهمها : 1- روح قوله يقولك كذا وكذا. 2- انتظر ياخي لين يجي. 3- مادري وينه توه كان هنا. والأمثلة كثيرة لا مجال لسردها في مقالة وهي تختلف بحب اللهجات المترامية في أنحاء القطر العربي.

والنتيجة من هذه المحصلة الواقعية بأن المُراجع يتكبد خسائر لا مثيل لها عند الغرب المتقدم بعكس المراجع في الشرق المتهدم، فترك جهاز الهاتف يُلجئ المراجع لاستهلاك كمية وقود علما بأنه مرتفع، بالإضافة إلى الوقت الضيق الذي يعيشه معظم المجتمع إذا ما علمنا أن كل دائرة حكومية في أقصى الأقصى من أطراف البلاد.

والحل في ذلك ليس بعسير، فهناك جملة من الحلول يمكن أخذها بعين الاعتبار، منها حشر المباني الحكومية في زاوية من الوطن، تخفيض سعر البنزين حتى يتمكن المراجع من التنقل بين هذه المباني كابن بطوطة، زيادة ساعات اليوم بدلا من 24 إلى 32 ساعة، توظيف جملة خبراء من الغرب المتحمس بدلا من المتربعين على مطارح الوطن في الشرق المتدمس.