الجمعة، فبراير 20، 2009

نحو مستقبل مشرق بالأنوثة

في صباح كل يوم يسرني أن اقرأ خبرا مفرحا وبما أن الخير يعم على الجميع أحببت أن أنقل شعوري نحو هذا الخبر الذي يبشر بمستقبل مشرق بالأنوثة لأنه في السنوات الأخيرة بدأت المرأه تتساقط منها الأنوثة أمام أعين المجتمع والجميل أن السلطات تدخلت في هذا الشأن وخصصت للمرأه جهاز في المحكمة يرعى شؤونها ويستقبل همومها وهذا أمر جيد ولكن البحث في ماهية هذا القرار يجرنا عبر شكوك التعامل مع المرأه إذن قبل الإشادة بهذا القرار لابد أن نعترف أننا أسئنا لها في المجتمع لذلك قمنا بزرع جهاز في المحكمة وهو نتيجة طبيعية فإن لكل فعل ردة فعل. لذلك يتوجب أولا دراسة أحوال المرأه في المملكة دراسة واقعية ولابد أن نفعل جميع الاتفاقيات الموقع عليها من قبل المملكة بإرادتها وهذا لابد أن يكون في شكل تشريعات تحمي حقوق المرأه ومن ثم السعي إلى تنفيذها وهذا اظنه يحتاج إلى وقت طويل لأننا أصلا مازلنا لم نبلع فكرة حقوق المرأه فما بالك في تطبيقها!

الأحد، فبراير 01، 2009

الحق مناط العقوبة

في ليلةٍ قمراء من ليالي عمّان الباردة، كنا نتسامر أنا وصديقي، وتداولنا أطراف الحديث في شتى مشاربه كيفما أتفق العنان، وأخذنا الحديث إلى النقاش حول عقوبة الإعدام في الإسلام، وكان ردي له بأن الإسلام يعاقب بالإعدام عند قتل النفس أو الرده عن الدين، ولم يستوعب فكرة الإعدام بسبب الرده عن الدين حيث التذرع بحرية الاعتقاد واعتناق أي فكر يؤمن به الإنسان.
عندما راجعت بعض القوانين وجدت هناك اختلاف حول حماية الحقوق، وهي على درجات متفاوتة فمن يعتدي على هذه الحقوق يعاقب بالإعدام في بعض الحالات و بالغرامة في حالات أخرى، وكلها تدور حول دائرة الحقوق والمصالح سواء كانت مشتركة أو فردية، وبعض القوانين رجحت المصالح السياسية على المصالح الدينية إذ نجد في كتاب الجرائم عقوبات بالجملة حول تخريب المنشآت والطرق العامة و المؤسسات الحكومية، وإذا وضعنا العقوبات المترتبة على تخريب ما ذكر من مصالح حكومية تخدم الصالح العام نجدها تختلف اختلافا جليا بينها وبين تخريب المساجد، مع العلم أننا في مجتمع إسلامي يقدس المسجد على الوزارة، وحرمته راسخة في ذهن كل فرد من أفراد المجتمع. أما الطرق العامة لا ترتقي إلى حرمة المساجد فمن البديهي أن يكون الاعتداء على حرمة المسجد يحمل عقوبة أشد من الاعتداء على المنشآت العامة!.وعندما نفترض بأن الإسلام تـُرك سدى حتى يأتي ساسة المسلمون ويفرضوا حمايتهم ويشرعوا ما لذ وطاب من التشريعات الوضعية التي هي مرهونة بمتغيرات العصر بحسب الصراع الفكري الأبدي الذي ورث ترجيح الاقتصاد على الدين أو الفرد على الجماعة والعكس، لذلك تساوت عقوبة الإعتداء على الحياة بعقوبة الردة في الإسلام بما أن الإسلام هو حياتنا الإيمانية التي هي تكمل حياتنا اليومية في شتى المجالات.
لذلك لا استغرب ياصديقي عندما يشرع الله سبحانه وتعالى تشريع يحمي به دينه الحنيف وإذا كانت العقوبة قد جعلتك تتعجب فلا عجب، لأن الإسلام هو الاعتقاد الذي نؤمن به وبأحكامه، ولا نكون بدرجة من الأنانية عندما نقبل بأن يحفظ حقوقنا ويصونها ولا نقبل بأن يحفظ نفسه بعقوبة واحدة فقط.