السبت، أغسطس 01، 2009

السينما 4-4

قالوا أن القول يُقال من قولِ، ولكن أنصح الجميع بأن لا يستمع لأي قول فليس كل ما قيل يٌقال ودع العبرة بالمقال، لا نقرأ ولا نتكلم، حتى أنا أصبحنا نمارس رياضة الاستماع دون الكلام وهل نملك أن نطلق العنان لفكر لا يخلوا من الصواب في أجواء لا تسمح إلا لتلقي حتى بتنا نسترق الأفكار والقراءات من (الغير) ونتبناها على أنها الصواب حتى و لو لم تكن كذلك.

لا يمكن تصور الحياة على أنها حقيقة في أذهان الجميع مع أنها حقيقة فيما نعتقد وهم كذلك كما يعتقدون، أصبحنا أمام مجمع حقائق، والبقاء لمن أراد البقاء لا لمن تمسك بحقيقته في زاوية ضيقة بعيدا عن مشاركة أحد، خصوصا في ظل العولمة الخلاقة التي لا تقتصر على احتضان أبناء العالم في حضنها بل امتدت لتْعولم همومنا ومشاكلنا واختراعاتنا وأخلاقنا فهل تعلمنا من هذه الظاهرة ومهدنا لها نجاحاتنا؟

على كل حال فالحياة لا تنتظر نهوض أي قوم، فهي تسري بدقة متناهية ولا يهمها سقوطنا أو نجاحنا – لا فرق- لكن صديق الحياة يذكرنا دائما بالوقائع التي لا بد لنا أن نستفد منها، فالتاريخ خير صديقٍ عرفته البشرية وبدأ يتحدث إلينا لنعي المستقبل القريب ودائما ما ينبهنا على أن الحياة معادلة ولو عاد التاريخ نفسه لكان هو المستقبل البعيد في حياتنا وفي ذلك عبرة لنا ولكن لا حياة لمن تنادي ولا مماتُ لمن يفكر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق