أنقل لكم مخطوطة كيبوردية بأصابع الصديق small whispers ، ولا أخفي إعجابي الشديد بالإسلوب وتصوير الفكرة وكلها تنصب في دائرة حديث النفس، والشاهد من هذه الفكرة والتي أراها أهم من المهم هو الصدق مع الذات، فإن كنت تكذب على القارئ أو غيره أو في جميع المجالات كافة، لابد أن تحتكم إلى نفسك وصدقك لترى هل أنت راضٍ عن نفسك وبصدق
نلبس أقنعة كل يوم نخرج للعالم
قناع نلبسه عندما نكون مع أصدقائنا
و اخر في البيت
و واحد للغرباء
و قناع مميز ... لوقت الطلبات
ولكن الم يخطر ببالك مرة ...
انك عندما تكون بمفردك ... امام المرآة ...
تحدق في نفسك
هل تضع قناعا؟
تتوارى عن نفسك؟
تضع فناع لتختبئ عن نفسك...
هل بسبب كثرة الأقنعة التي نعتمرها امام الآخرين ... صرنا نلبسها أيضا امام انفسنا
لنتصنع اشخاصا اخرين...
هل نهرب من مواجهة من نكون
ولكن ... لماذا نحتاج ان نلبسها حينما نكون بمفردنا ...
أنا بمفردي ... مع نفسي ...
لكن فعلا!
أنا بمفردي ... مع نفسي
كشخصان متقابلان ... وجها لوجه
هل استطيع البوح بكل شئ امامه؟
ان اعترف بحقيقة
لا يعرفها احد سواي
ان افصح ...
ان اتكلم
ان اقف امام المرآة وانثر كل دفينة مكبلة اخترت طيها في لفائف النسيان
هل أحتمل كل هذه المسرحية ...
ألهذا السبب نعتمر الأقنعة ...
-------------------
و تمضي الايام
والحال لم يتغير
فيغدو القناع الأول لا يكفي
فتمتد ايادينا الى قناع اخر ...
واخر ...
حتى ترزح الوجوه تحت تراكمات من الخداع
و تنمو تحتها
و تئن النفس من نير الزيف
--------------
وتمضي الايام
الى ان يتسلل القناع الى داخلنا
فنغدوا غرباء عنا ! ...
عن أنفسنا!
اجسادا تحمل ارواحا لا تعرف من هي
قد امتدت ايادي القناع و امعنت التشويه في ما يميزنا
فيما يجعلنا نكون من نكون
إلى أن يأتي اليوم الذي نقف فيه امام مرآة
و ننظر الى الصورة ثم نتمتم:
" ... يبدو هذا الشخص مألوفا"
\
ردحذف\
ذواتنا باتت مغلوبة على أمرها ولم تعد تلك الشفافة
فأصبحت تجامل صاحبها كثيرا وتشاركه إختيار الأقنعه
فقط مالم تستطع فعله تلك الذات أن تخدع نفسا أخرى
فهما أدرى بحالهم وماوصلو إليه.
بالفعل اصبحت ذواتنا بلا هوية الإنتماء بالجسد فقط
وشعارها "كن ذئباً وإلا أكلتك الذئابا"
بدأت تفتح دورات للبروتوكول والإتيكيت وتناسو اهم
دورة "صناعة الذات"حتى وإن وجدت فتذكرة الدخول تجبرك
ان تبقى تافها دون محتوى على أن تدخل ويضيع وقتك
وهو مازال يسرد النقاط :)
تدوينة جميلة ..شكراً لكما
؛
مرورك الأجمل أخت ريما، واشكرك على ردك لعل وعسى أن نغير من أنفسنا أي شىء..
ردحذفاشكر مرورك :)
قراءة جميلة للبورتريه أخ حمد , أهنئك عليها ,
ردحذفوهي قراءة تأملية تحفزنا لقراءات لجوانب أخرى من هذه الظواهر المستفحلة في أذهاننا وتصرفاتنا .
أتصور ان القمع الذي تتميز به ثقافاتنا ابتداء من قمع الاسرة مرورا لقمع المدرسة ثم قمع السلطات المجتمعية في أوطاننا المقهورة أكانت سلطات سياسية
أم دينية , كل مفردات القمع هذه هي المسئولة في ان
نبدو غير حقيقيين .