يطل علينا ساركوزي بنبرة منقذ أم قنفذ أم منتقد لا أعلم الأهم أنه يريد أن يغير شيء لا يليق بمقام صديقته المصون، ولا ضير في ذلك حيث أنه في بيئة أخرى ومن ديانة بعيدة المدى وما ذكره يدل على أنه عديم خبرة في المجتمع العربي قبل الإسلامي ولن أدخل في تفاصيل الخبر، والحل الأمثل أن رئيس الدولة أو صاحبها إن صح التعبير يدعي الحرية والحرية(فصخ تعش) أما اللباس ممنوع وهنا الحرية(مشيها).
أما مربط الفرس في مقال الفاضلة حليمة مظفر وتعليقها على (البرقع) وجذوره التاريخية وتلميح المقال على أن البرقع من مخلفات التاريخ ليس إلا(حاله من حال هاف بوجرس) وإن كان ذلك هو الصواب لا يهمني كثيرا بقدر تعليقها الشرعي وتصنيف آراء الفقهاء إن اختلفوا بالميزان!! فإن كان الصحيح بالأكثرية لكان رأي ابن حزم لا قيمة له، وكذلك هو الحال بالنسبة لابن عباس، ولكن الأمور والأحكام الشرعية لا تقاس بالميزان ولا نمطط عبارة (الدين يسر) ونجعلها شماعة لأي باب يدخل منه الفساد والمفسدون بشكل خاص.
الحرية في التعبير تعني أن تعبر كما تشاء(درر درر) وتقبل آراء الآخرين بالتأكيد، ولسنا وحدنا في دائرة حرية التعبير فهناك آراء كثيرة ومناهج كثيرة في التفكير، وعدم تقبل رأي يجب أن يدحض بدليل ونقاش وبطريقة علمية حديثة مؤدبة، أفضل من استحقار (برقع) أو (وزار) دون دليل، فيا كاتبتنا الفاضلة الشريعة الإسلامية لها أصول في استنباط الأحكام، والعرف له قيمة شرعية عند بعض الفقهاء (مثلا بو حنيفة يقدم العرف على القياس في بعض الحالات) وكذلك الحال عند الإمام الشافعي عندما دون كتاب (الحجة) ومن ثم كتاب (الأم) وكان للمجتمع أثر في تغيير الأحكام الشرعية بين مصر والعراق فهذا يدل على أن المجتمع سيد الفتوى.
ونأتي للشق الثاني من المقال وهو الإلزام، قد أوافقك الرأي بأن القناعة قد تعمر أكثر من القوة ولكن هذا لا يعني أن نترك المراهق/المراهقة على هذا التفكير، هل تجدين لي أحد المراهقين يشتاق للدراسة والكتاب وحل الواجبات، هل نعمم ذلك ونقول أن الدراسة والمدرسة (فال شر) ومنطق غير اجتماعي لسبب بسيط وهو كره شبابنا للتعليم والقراءة، هل هذا منطق؟ هل أصبحنا نخضع لأخطاء العصر ونجعلها القيم بدلا من أن نكتب القيم!
والواضح من المقال أنه يحمل هموم بعض الآراء الفقهية على حروفك، وأوافقك بأن التقليد هو سيد الموقف ولكن هناك طرق أخرى أفضل من هذه، والشاهد من هذا المقال حتى لا نعمم شرعية البرقع من عدم شرعيته ونربطه بالماضي المعتق وننكر أن الإسلام جاء بضوابط شرعية ولم يأتي بمصطلحات لكل مجتمع، فمن أراد البرقع لبسه ومن أراد النقاب لبسه ولو أردتي (الخيش) ألبسيه الأهم من ذلك هو الضابط والهدف من هذا الحكم(عباية مخصرة غير شرعية اكيد وإن كانت تغطي الجسم)، وببراءة الأطفال هذا مجتمعنا(محافظ على قولتهم) لا يحب التفصخ، هل أصبحت المرأة سجينة عندما تتستر في الشارع! ساركوزي سيمنح المرأة المسلمة بطاقة العبور إلى الحرية بنزع الحجاب، لا أعلم عن أي حقوق نتحدث، عن حقها في صنع القرار السياسي أو الإجتماعي أم عن حقها في لبسها، هناك أمثلة كثيرة يا أختي الفاضلة بالنسبة للزي والحركات هذه، ولك أن تلقي نظرة على الدول المجاورة عندما حررت المرأة وهي للأمانة(فصختها) ولم تحررها، وبهذا لا مانع من المشاركة السياسية والإجتماعية ولكن(بدون تفصخ)
لذلك يا كاتبتنا العزيزة هذا المقال للجمهور وليس لك ولكن قصدتك عندما داعبتي الأحكام الشرعية دون أصولها لعل الجمهور يستفيد من ذلك ويتعلم أصول الفقه قبل أن يشرع ويتفلطن في أحكام الشريعة الإسلامية.
حسين :
ردحذفماشاء الله عليك ماشي مع الاحداث أول بأول انا شفت خطاب الخبل ساركوزي ومسوي انه جاب الحريه للمرأه
ياخي اي حريه تتكلم عنها وانته تفرض على النساء نزع الحجاب الحرية انك لاتفرض شي
وكل وحده حره في نفسها
يقولون حريه وهم ينتقدون الحرية في الحجاب
اسمحلي ياساركوزي انته ماتفهم في الحريات
ويعطيك العافيه ياحمد على الموضوع الرائع
(هل أصبحت المرأة سجينة عندما تتستر في الشارع! ساركوزي سيمنح المرأة المسلمة بطاقة العبور إلى الحرية بنزع الحجاب، )
ردحذفالله يكفينا شــرهم
المرأه العـربيه وحجابها شغلهم الشاغل !!
وكأن النقاب والحجاب سبب مشاكل العالم
صديقي حسين اهلا بك .. واشكر مرورك وتعليقك .. وكما ذكرت يدعو إلى حرية من جهة ويحاول يضيق الخناق على فئة من جهة..
ردحذفأختي العزيزة أشكر مرورك .. وبكل تأكيد الله يكفينا شرهم ولكن المشكلة من الداخل عندنا.. وهناك بعض الآراء قد يعجبها ذلك ونزع الحجاب عندهم تحرر وربط الحجاب أو النقاب أو البرقع بالماضي مشكلة كبيرة وكأن الإسلام أتى بزي معين ...
اشكركم على المرور :)